كتب/ عائد حميد) لم تبق هناك أية محرمات في العلاقة الفلسطينية - الفلسطينية لم تقترفها حكومة حماس الغزية، بدءا من الانقلاب العام على السلطة بدعوى إجهاض ” مشروع تآمري من جماعة دحلان على حكومة الوحدة الوطنية ” مرورا بإعلان تحرير غزة من العدو الفلسطيني أي فتح وإنزال علم فلسطين عن المقار والمؤسسات الرسمية وكذلك صور الرئيس عرفات والرئيس عباس وصولا إلى الاعتقالات والقتل العشوائي والتعذيب لكل من هو غير حمساوي.
فدولة حماس الغزية المرتبطة بأجندة طهران وغيرها من عواصم الإقليم لم تعد قادرة لا عمليا ولا خطابيا ولا إعلاميا على إخفاء أهدافها غير الفلسطينية ومشروعها السياسي الهادف إلى تقسيم الشعب الفلسطيني وكسر روحه النضالية وإشعال فتيل الحرب الأهلية بين أبنائه والاهم ربط هذا الشعب ومصيره بحسابات طهران وغيرها من العواصم التي تهدف إلى استخدامه كورقة في جيبها تحسن من خلالها وضعها التفاوضي مع واشنطن وإسرائيل في محطات لاحقة أو في مؤتمر انابوليس بواشنطن.
لم يكاد يفارقني بعد منظر ضرب وسحل وقتل ضابط أمن الرئاسة المتدين وأركز على المتدين ( سميح المدهون ) بمئة طلقة مزقت جسده، حتى فوجئت قبل أيام بمشهد القتل العشوائي الذي مارسته مليشيا القوة التنفيذية لحماس في غزة ضد المهرجان الجماهيري الحاشد الذي أقيم هناك احياء للذكرى الثالثة لوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، لقد بث موقع معاريف الالكتروني مشاهد حية صورها تلفزيونه تظهر كيف قام منتسبو القوة التنفيذية بفتح النار على الفتحاويين والجماهير الأخرى من الشعب الفلسطيني في ذلك المهرجان( الفيلم موجود على عدة مواقع فلسطينية وعربية للراغب بالمشاهدة ) ، لقد كان واضحا أن هناك قرارا حمساويا على المستوى الأمني يريد إنهاء هذا الحشد المليوني الذي يعد تصويتا غير مسبوق لصالح فتح والسلطة الوطنية والفصائل الوطنية الأخرى، وتصويتا ضخما ضد سياسة حماس القمعية والوحشية، ولم يكن أمام رجال القوة التنفيذية مجال لتحقيق هذه الغاية إلا بإطلاق الرصاص الحي مباشرة على المحتشدين، من اجل تفريقهم وإنهاء هذا المشهد الكبير الذي يؤكد التفاف الشارع الفلسطيني وفي غزة تحديدا حول رمزه التاريخي ياسر عرفات.
لقد كانت صدمتي كبيرة عندما شاهدت كيف رد احد منتسبي القوة التنفيذية على شاب فتحاوي كان يرمي تلك القوة بالحجارة،… كان الشاب الفتحاوي قد رمى ذلك العنصر بحجر واحد فقط وحاول الاختباء بين سيارتين قريبتين من مكان الحادث، فكان الرد صاعقا مذهلا لم ار مثله حتى في أفلام الإثارة الأميركية، تأكد العنصر الحمساوي من مكان اختباء الشاب الفتحاوي بين مقدمة السيارتين وبدأ بإطلاق النار عليه بكل ما أوتي من قوة فارداه قتيلا، تذكرت منظر محمد الدرة فكان منظر القتل الهمجي للطفل الدرة مشابها إلى حد كبير لذلك المنظر ولكن مع فارق أساسي ورئيسي أن القاتل في الحادثة الأولى هو ” العدو الإسرائيلي ” أما القاتل في الحادثة الثانية هو من يحكم الشعب الفلسطيني باسم الله والدين والإسلام. …
أي حكومة في العالم تعتقد أنها تمارس السلطة بتفويض الهي يمكن أن تقابل رمى الحجر بقتل بشع مثل الذي أشرت إليه، قد يقول البعض إنها حادثة، مجرد حادثة، لكن الحقيقة أن هذا هو نهج من يعتقد انه يحتكر الصواب ويحتكر الحق ويعتقد أن الحياة له والجنة له أيضا وان من يرميه بالحجر يجب أن يقتل بالرصاص؟!! إن حماس الغزية المرتبطة بمشروع طهران التوسعي وحلفائها بالإقليم تدخل آخر مراحل موتها السريري على الصعيد السياسي والفكري والاهم الجماهيري حيث كشفها الشعب الفلسطيني واكتشف مدى ارتباطها الخارجي وعدم قدرتها على احتمال تنوعه الفكري والسياسي ونضاله الحضاري وحياته الديمقراطية، وما تظاهرة الوفاء لرمز النضال الفلسطيني الشهيد أبو عمار وما حصل فيها إلا بداية انتفاضة فلسطينية ضد حماس التي بدلت أولويات النضال الجماهيري الفلسطيني من المحتل الإسرائيلي إلى المتسلط الحمساوي، وهي خدمة لم تكن إسرائيل تحلم بها في يوم من الأيام
فدولة حماس الغزية المرتبطة بأجندة طهران وغيرها من عواصم الإقليم لم تعد قادرة لا عمليا ولا خطابيا ولا إعلاميا على إخفاء أهدافها غير الفلسطينية ومشروعها السياسي الهادف إلى تقسيم الشعب الفلسطيني وكسر روحه النضالية وإشعال فتيل الحرب الأهلية بين أبنائه والاهم ربط هذا الشعب ومصيره بحسابات طهران وغيرها من العواصم التي تهدف إلى استخدامه كورقة في جيبها تحسن من خلالها وضعها التفاوضي مع واشنطن وإسرائيل في محطات لاحقة أو في مؤتمر انابوليس بواشنطن.
لم يكاد يفارقني بعد منظر ضرب وسحل وقتل ضابط أمن الرئاسة المتدين وأركز على المتدين ( سميح المدهون ) بمئة طلقة مزقت جسده، حتى فوجئت قبل أيام بمشهد القتل العشوائي الذي مارسته مليشيا القوة التنفيذية لحماس في غزة ضد المهرجان الجماهيري الحاشد الذي أقيم هناك احياء للذكرى الثالثة لوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، لقد بث موقع معاريف الالكتروني مشاهد حية صورها تلفزيونه تظهر كيف قام منتسبو القوة التنفيذية بفتح النار على الفتحاويين والجماهير الأخرى من الشعب الفلسطيني في ذلك المهرجان( الفيلم موجود على عدة مواقع فلسطينية وعربية للراغب بالمشاهدة ) ، لقد كان واضحا أن هناك قرارا حمساويا على المستوى الأمني يريد إنهاء هذا الحشد المليوني الذي يعد تصويتا غير مسبوق لصالح فتح والسلطة الوطنية والفصائل الوطنية الأخرى، وتصويتا ضخما ضد سياسة حماس القمعية والوحشية، ولم يكن أمام رجال القوة التنفيذية مجال لتحقيق هذه الغاية إلا بإطلاق الرصاص الحي مباشرة على المحتشدين، من اجل تفريقهم وإنهاء هذا المشهد الكبير الذي يؤكد التفاف الشارع الفلسطيني وفي غزة تحديدا حول رمزه التاريخي ياسر عرفات.
لقد كانت صدمتي كبيرة عندما شاهدت كيف رد احد منتسبي القوة التنفيذية على شاب فتحاوي كان يرمي تلك القوة بالحجارة،… كان الشاب الفتحاوي قد رمى ذلك العنصر بحجر واحد فقط وحاول الاختباء بين سيارتين قريبتين من مكان الحادث، فكان الرد صاعقا مذهلا لم ار مثله حتى في أفلام الإثارة الأميركية، تأكد العنصر الحمساوي من مكان اختباء الشاب الفتحاوي بين مقدمة السيارتين وبدأ بإطلاق النار عليه بكل ما أوتي من قوة فارداه قتيلا، تذكرت منظر محمد الدرة فكان منظر القتل الهمجي للطفل الدرة مشابها إلى حد كبير لذلك المنظر ولكن مع فارق أساسي ورئيسي أن القاتل في الحادثة الأولى هو ” العدو الإسرائيلي ” أما القاتل في الحادثة الثانية هو من يحكم الشعب الفلسطيني باسم الله والدين والإسلام. …
أي حكومة في العالم تعتقد أنها تمارس السلطة بتفويض الهي يمكن أن تقابل رمى الحجر بقتل بشع مثل الذي أشرت إليه، قد يقول البعض إنها حادثة، مجرد حادثة، لكن الحقيقة أن هذا هو نهج من يعتقد انه يحتكر الصواب ويحتكر الحق ويعتقد أن الحياة له والجنة له أيضا وان من يرميه بالحجر يجب أن يقتل بالرصاص؟!! إن حماس الغزية المرتبطة بمشروع طهران التوسعي وحلفائها بالإقليم تدخل آخر مراحل موتها السريري على الصعيد السياسي والفكري والاهم الجماهيري حيث كشفها الشعب الفلسطيني واكتشف مدى ارتباطها الخارجي وعدم قدرتها على احتمال تنوعه الفكري والسياسي ونضاله الحضاري وحياته الديمقراطية، وما تظاهرة الوفاء لرمز النضال الفلسطيني الشهيد أبو عمار وما حصل فيها إلا بداية انتفاضة فلسطينية ضد حماس التي بدلت أولويات النضال الجماهيري الفلسطيني من المحتل الإسرائيلي إلى المتسلط الحمساوي، وهي خدمة لم تكن إسرائيل تحلم بها في يوم من الأيام