سان 23, 2007
اصل اليهود، ومن أين جاءت تسمية يهود؟ قوانين الحرب في التوراة -2-
بعد أن استعرضنا في الادراج الاول اصل اليهود، ومن هم قوم موسى والموسويون؟ ومن أين جاءت تسمية يهود؟
اصل اليهود، ومن هم قوم موسى والموسويون؟ ومن أين جاءت تسمية يهود؟ -1-
وكما وعدناكم نتابع في هذا الادراج التحدث عن:
قوانين الحرب في التوراة، التلمود في الديانة اليهودية، اليهود في اليمن والبلاد العربية،
اليهود في مختلف انحاء العالم القديم والحديث .
قوانين الحرب في التوراة :
من مدونات التوراة :
1. الآمر بقتل الاطفال والنساء والشيوخ وحتى البهائم احرز من ان تقطع عهدا مع سكان الارض
2. قتل كل ذكر من الاطفال وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها لكن جميع الاطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ابقوهن لكم احياء
التلمود في الديانة اليهودية :
يعتبر كتاب التلمود عند اليهود جزءا من احكام الديانة اليهودية ، والتلمود معناه الشرح او التفسير وهي مجموعة الشرائع اليهودية التي نقلها الاحبار اليهود شرحا وتفسيرا للتوراة واستنباطا من اصولها ، واصل كلمة التلمود من الارامية " لاماد " اي يعلم ،
ويقسم التلمود الى قسمين المشنة والجمارا وهو جامع لهما
والمشنة عبارة عن مجموعة من تقاليد اليهود المختلفة ومقتبس من بعض الايات التوراتية ،
اما الجمارا فهي مجموع المناظرات والتعاليم والتفاسير ،
وهناك تلمودان الاول يسمى تلمود الفلسطيني ويسميه اليهود الاورشليمي والثاني التلمود البابلي .
التلمود الفلسطيني " الاورشليمي " نشأ في فلسطين من طبقة من العلماء " التنائيم " وكتب بالارامية العربية
اما التلمود البابلي فقد احتوى على بعض مصطلحات يونانية ولاتينية وكتب بلهجة ارامية شرقية ، وفي التلمود تأكيد لمبدأ الاستعلاء والتفوق العنصري اليهودي على بقية شعوب الارض وجعل الناس عبيدا لليهود باعتبارهم الشعب المختار وان الله اصطفاهم من دون سواهم من شعوب الارض ، فكان التلموديين يصورون اليهود وكأنهم من طينة ارفع من طينة باقي الجنس البشري غير اليهود الذين لم يعتنقوا الديانة اليهودية وهم خدم لهم كغيرهم من الحيوانات غير العاملة ، وينص على ان كل يهودي عليه ان يبذل جهده لمنع تسلط باقي الامم في الارض حتى تصبح السلطة لليهود وحدهم ، ويعيش اليهود في حرب مع باقي الشعوب حتى ينتقل لهم الثراء والسلطان من الجميع ويدخل الناس افواجا في دين اليهود ،
اما نظرة اليهود للمسيحية فهي عبارات الشتم والطعن للسيد المسيح ويجيز التلمود استخدام الكذب والنفاق مع غير اليهود ويؤمن التلمود بالتناسخ ، واليهودية كدين لم تكن في البداية مقتصرة على قوم موسى فقد انتشر الدين اليهودي بين مختلف الامم والاجناس وهذه الامم اعتنقت اليهودية وهي تعيش في ديارها واوطانها وتتكلم وتمارس عاداتها وتقاليدها التي نشأت في بيئتها اذ بدأ التبشير بالجين اليهودي منذ تكوين الديانة اليهودية بعد كتابة التوراة واستمر حتى العصور الوسطى عندما اغلق باب التبشير في القرن الثالث عشر ، فقد قضى اليهود اكثر من عشرين قرنا يعملون بجد ونشاط لنشر ديانتهم بين شعوب وامم لا تمت بصلة الى قوم موسى وليست لهم اي علاقة بفلسطين او سكان فلسطين لا من بعيد ولا من قريب ، فانتشر هذا الدين في القارات الثلاث واعتنقته امم متباعدة الاوطان مثل سكان اليمن والحبشة والجزيرة العربية وبلاد القفقاس ، الخزر ، و اواسط اوروبا وبلاد المغرب وشعوب مختلفة في الدولة الرومانية .
اليهود في اليمن والبلاد العربية :
انتشرت اليهودية في اليمن حتى اصبحت مركزا من مراكز انتشارها ويرجع انتشارها الى احد ملوك حمير وهو تبان اسعد ابو كرب " في القرن الخامس ق.م " عندما غزا هذا الملك يثرب جاءه حبران من احبار اليهود فاعجب بدينهما فاتبعه واخذهما معه الى اليمن ودعا قومه الى الدخول فيه فاجابوه ، وقد ثبت الدين اليهودي في اليمن في عهد الملك الحميري ذي نواس في القرن السادس للميلاد وقد اجبر هذا الملك المسيحي على اعتناق اليهودية ، وفي اعقاب حملة الرومان الاخيرة على اليهودية في فلسطين وتدمير هيكلهم في اورشليم هاجرت جموع غفيرة من اليهود الى مختلف ارجاء البلاد وقال الباحثين او هؤلاء اليهود هاجروا الى الجزيرة العربية وتأكد على ان اليهود الذين كانوا منتشرين في انحاء جزيرة العرب قبل الاسلام هم من بقايا اليهود الذين هاجروا من فلسطين ، وبعد ظهور المسيحية ازداد حماسهم في التبشير بدينهم نتيجة المنافسة بينهم وبين المبشرين المسيحيين مما اثار العداء الشديد الدامي بينهما ، واستمرت هذه المنافسة الف وثلاثمائة سنة حتى اغلق التبشير باليهودية في منتصف القرن الثالث عشر للميلاد في حين استمر التبشير بالمسيحية حتى هذا اليوم .
عاش اليهود في جزيرة العرب عيشة اهلها فلبسوا لباسهم وتكلموا لغتهم ومارسوا عاداتهم وتقاليدهم وتصاهروا ، فتزوج اليهود عربيات وتزوج العرب يهوديات والفرق الوحيد الذي كان بين العرب واليهود في الجزيرة هو الاختلاف في الدين وهذا ما يؤكد بأن اليهود في الجزيرة العربية عرب متهودين لا يهود مهاجرين اعتنقوا اليهودية عن طريق التبشير لأن العصبية العربية تقيم حاجزا يحول بين زواج اليهود من عربيات ، ويؤكد المؤرخون بأن عرب الجزيرة المهودة لم تلتزم بالتلمود لأن معظم هذه القبائل قد اخذت باليهودية قبل اتخاذ التلمود حتى تم الاتصال بينهم وبين المدارس التلمودية التي اسسها الاحبار – متعذرا على ذلك – وكانت اكبر الكتل المتهودة قبائل الخزر وهم من الاتراك المغول وطنهم في بلاد الخزر الواقعة جنوب روسيا قرب مصب نهر الفولغا " بحر قزوين " ، وقد اعتنق اهلها الدين اليهودي في العصور الوسطى بعد اعتناق احبرهم اليهودية وبقيت تمارس الديانة اليهودية بحرية حتى القرن العاشر للميلاد .
اما اليهود في مختلف انحاء العالم فيقسمون الى ثلاثة اقسام :
1. طائفة الاشكناز : وتنتسب الى اليهود او الذين ينحدرون من اصل الماني عاشوا في القرون الوسطى في البلدان التي كانت تتكلم الالمانية ثم امتدوا الى الشرق والغرب وحافظوا على لغتهم " اليديش " وكانت اساسها الالمانية وكلمة اشكناز تعني اليهودية الحديثة " المانيا " .
2. طائفة السفارديم ، وهم اليهود الذين انحدروا من اصل اليهود الذين هاجروا الى شبه الجزيرة الايبرية خصوصا بعد فتح المسلمين لها سنة 711 وكان هؤلاء يتكلمون اللغة العربية في اسبانيا حتى القرن الثالث عشر ثم اخذوا يتكلمون الاسبانية التي تمسكوا بها واعتبروها لغتهم التقليدية قبل ان يطردوا من اسبانيا عام 1492 حتى تظاهروا بالمسيحية وهم يقومون بالعبادات والطقوس الدينية اليهودية سرا ثم عادوا الى اليهودية بعد خروجهم من اسبانيا ، وقد هاجر هؤلاء الى جنوب اوروبا وشمال افريقيا والشرق الاوسط ولندن وامستردام وتعرف لغة السفارديم " التيتي " اللادنيو .
ويؤكد العالم جوزفينش استاذ علم الانسان " تجارب بيولوجية " على المهاجرين اليهود الى اسرائيل ، وتوصل على ان اليهود ليسوا شعبا واحدا بل هم طائفة دينية تضم جماعات مختلفة من الناس اعتنقوا دينا واحدا ، فنسبة ضئيلة من يهود الاقطار العربية هم من نسل يعقوب واسحق اما يهود اوروبا الشرقية فينتسبون الى قبائل الخزر واما يهود اوروبا من اصل اوروبي فقد اعتنقوا الدين اليهودي بعد القرن الثالث الميلادي على ايدي مبشرين من اليهود .
وكل هؤلاء لا ينتمون الى قوم موسى او فلسطين باي صلة غير صلة الدين وهم متباعدون في الوطن وفي اللغة وفي الثقافة وفي الجنس ، وقد اقتبسوا اللغة العبرية التي كانت لغة الاحبار ورجال الدين الذين كتبوا التوراة وهي لغة مقتبسة من الارامية وحروفها مقتبسة من الابجدية الكنعانية العربية القديمة الاصل ، فقد كانت لغة سكان فلسطين الاصلية بعد ان رحلوا الى فلسطين في عهد موسى وعهد الملوك وهناك دليل قاطع على ان اللغة اليهودية لم تكن لغة قومية لليهود في اي زمن من ازمان التاريخ لذلك لم يظهر اليهود في جميع ادوارهم بمظهر البطولة فقد جبلوا على الجبن والخوف حتى جعلوا الههم هو الذي يحارب عنهم ويقهر اعدائهم نيابة عنهم
اليهود في زمن الفرس الاخميني
كانت تمثل جماعة السبي البالي بقايا جماعة موسى وهم في الاصل خليط من الجنود المصريين والهيكسوس ولا صلة لهم ببني اسرائيل ، ولما فتح كورش الفارسي بلاد بابل " 538-539ق.م " سار في فتوحاته حتى احتل سوريا وفلسطين والقدس فاعاد اسرى نبوخذ نصر عام 1597 وارجعهم الى فلسطن واعاد لهم كنوز الهيكل التي سلبها نبوخذ نصر في الاسر وامر باعادة بناء الهيكل في اورشليم على نفقة بيت الملك وكانوا يتكلمون اللغة الآرامية .
اليهود في زمن الاغريق " 64-332 ق.م "
كان وضعهم صعبا ، احيانا يقعون تحت حكم البطالسة في مصر وتارة اخرى تحت حكم السلوقيين في سوريا وقد لاقوا اسوأ الحالات في عهد الملك السلوقي انطيوخس " 164-173ق.م " فقد دمر هذا الملك الهيكل ونهب خزائنه واجبر اليهود على نبذ اليهودية واعتناق الوثنية اليونانية ، واخذ الصراع بين اليهودية والاغريقية واشتد حتى اندلعت المكابيين " 37-166ق.م " وسمي عصرهم باسم العصر المكابي .
اليهود في زمن الرومان
بعد تغلغل الرومان في الشرق وتغلبهم على السلوقيين في سوريا اصبحت فلسطين تحت الحكم الروماني في عام 64ق.م ، ففي عهد قيصر تمتع اليهود من عام 49- 33ق.م بحرية ممارسة شعائرهم الدينية وبحكم كهنوتي ذاتي ، وبعد اغتيال القيصر عين هيرودوس الادومي ملكا على يهوذا وعلى الجليل سنة 39ق.م واعيد في عهده بناء الهيكل في اورشليم لكن اليهود كانوا يمقتونه لقساوته ووحشيته ، ونشر الثقافة اليونانية والرومانية وانشأ معابد للاصنام في المدن الفلسطينية ، وبعد وفاته اودعت القيادة الى تيطوس فسيطر على الموقف وتمكن من القضاء على الثورة ودخل اورشليم سنة 70م واوقع مذبحة مريعة باليهود وخربت المدينة واحرق هيكلها وذبح كهنته وازيل الهيكل من الوجود ، وعدد القتلى من اليهود والمسيحيين بلغ ثلاثة الاف ، وبعده جاء هدريان وحول مدينة اورشليم الى مستعمرة رومانية وحرم على اليهود سكنها وبدل اسمها الى ايليا واقام في محل الهيكل معبد للاله اليوناني جوبتير وقدر عدد الذين قتلوا في هذه المعارك 580 الف منهم من هلك جوعا ومرضا وحرقا ، وهذه الضربة الاخيرة لليهود في فلسطين فلم يعد لهم اي كيان فيها .
يتضح انه لم يكن لليهود اي مساهمة في تقدم الحضارة الانسانية وان اكثر مدوناتهم الدينية وغير الدينية مأخوذة عن الثقافات القديمة وعن النصوص الادبية والدينية من عهود السومريين والكنعانيين والفينيقييتن والاكديين ، البابليين ، الاشوريين ، الكلدانيين ، والمصريين ، ويقول العلامة الدكتور غوستاف لوبون " الحقيقة لم يكن لليهود فنون ولا علوم ولا صناعة ولا اي شيء تقوم به حضارة ، واليهود لم يجازوا قط الامم شبه المتوحشة التي ليس لها تاريخ ، ان دولة اسرائيل تنفي عن نفسها انها حكومة دينية ومع ذلك فان حياة المواطنة فيها مدعومة بالدين ، فاعلان الاستقلال متسرب بالديانة كما ان مؤسساتها الدينية وعاداتها وقوانينها الدينية تفرض نفسها على كل شيء ، فهناك علاقة خاصة بين الدين والدولة في اسرائيل مما يطبع المواطن الاسرائيلي بالطابع اللاهوتي الصنف .
ملخص
لم يشكل اليهود اكثرية في فلسطين في اي دور من الادوار لان سكان فلسطين من غير اليهود كانوا يتكاثرون يوما بعد يوم ويتمركزون في ارضهم في حين ان اليهود كانوا يتقلصون نتيجة تعرضهم للاضطهاد والقتل والسبي من دون سكان البلاد الاصليين لذلك لم يستطع اليهود كعنصر غريب بينهم تشكيل اكثرية في فلسطين ،
1. كان اول من عزا مملكة يهوذا واسرائيل بعد الانقسام الفرعوني شيشق الاول فاخضع مدنها سنة 926ق.م واخذ معه اسرى من 129 مدينة يهودية هذا عدا عن نهب ذخائر الهيكل وبيت الملك في اورشليم
2. استولى تجلات بلاسر الثالث ملك اشور " 745-727ق.م " على كل اراضي اسرائيل عدا السامرة وسبى اليهود الى اشور واحل محلهم اقواما من بابل .
3. سنة 722ق.م تم لسرجون الثاني في ابان حكمه احتلال اسرائيل وعاصمتها السامرة فاجلى اليهود الى حرلان " خابور الفرات " وقد احل محلهم الاراميين من اقليم حماة ثم لحق بهم العرب في عام 715ق.م وبذلك قضى نهائيا على يهود مملكة اسرائيل واختفت اخبارهم عن بقية اليهود في يهوذا ، وبسبب اضمحلالهم وابادتهم وتشتيتهم حال دون اعادة بناء مجتمع يهودي
4. حملة سنحاريب على ارض يهوذا سنة 701ق.م وقد اجلى عن مدن يهوذا 200150 نسمة من اليهود
5. سنة 597ق.م حمل نبوخذ نصر ملك الكلدانيين " 605-562ق.م " على اورشليم واسر ملكها وسبى كل اورشليم وكل الرؤساء وجميع الصناع والاقيان من اورشليم الى بابل وكانوا اكثر من عشرة الاف .
6. السبي الثاني سنة 586ق.م حين قضى نبوخذ نصر على مملكة يهوذا وسبى اليهود الى بابل وقدر عددهم بأكثر من 50 الف شخص عدا الذين قتلوا وبهذا يكون قد قضى على آخر ما تبقى من اليهود في فلسطين
7. اخيرا قضى الرومان نهائيا على من تبقى منهم وبقي سكان فلسطين الاصليين ومعهم من دخلها من غير اليهود في وطنهم فلسطين حتى الفتح الاسلامي حيث بقيت بيد المسلمين قرابة ثلاثة عشر قرنا
خلاصة البحث .
ان اليهود لم يتركوا اي كيان سياسي يهودي خاص بهم في تاريخ فلسطين القديم ولكنهم تركوا ديانة يهودية متأخرة مقتبسة من تراث كنعاني وبابلي وارامي ، وعهد الملوك بما فيه عهد داوود وسليمان كان عهدا كنعانيا بحضارته ولغته وثقافته ، وفشل اليهود في انشاء مملكة زمنية يهودية دائمة في فلسطين يرجع الى :
1. ان الكيان اليهودي لم يقم على اساس قومي راسخ اصيل بثقافته ولغته وتقاليده ووطنه لأن اليهود لم يملكوا اي تراث خاص بهم فمعظم ما مارسوه من لغة وثقافة وديانة وتقاليد وعادات مقتبس من الكنعانيين سكان فلسطين الاصليين ، حيث لم يكن لهم وطن اذ كانوا غرباء على فلسطين وكيانهم قائم على الدين وحده والدين عرضة للتغيير والتبدل وليس على قومية لاثبات ذلك
2. ان كيان اسرائيل كان قائما على الاغتصاب والاعتداء على شعب آمن له قوميته وثقافته وتقاليده وحكمه عاش في ارض فلسطين منذ اكثر من 5 الاف عام وقد جاء اليهود عازمين على طرد هذا الشعب من دياره واخذ محله زاعمين ان الههم يهوه امرهم ان يبيدوا هذا الشعب وان الرب وعدهم انه سيحارب بنفسه من اجل تحقيق مقولة ان الله جعلهم شعبه المختار وجعل الناس عبيدا لهم مما كان له اثر في بعث النفرة والكراهية والانعزالية بينهم وبين سكان فلسطين الاصليين
المصادر والمراجع
1. اسرائيل والتلمود – القس ابراهيم خليل فليبس
2. خفايا التوراة – كمال الصليبي
3. اليهودية واليهودية المسيحية – د فؤاد حسنين علي – معهد البحوث العربية
4. اليهود في الاندلس – د محمد بحر عبد المجيد
5. تاريخ العرب واليهود – د احمد سوسه
6. نزهة المشتاق في تاريخ يهود العراق – يوسف رزق الله غنيمه – 1924
7. الاقلية اليهودية في العراق – بغداد – 1921-1952 – خلدون معروف
8. شذوذ ومآسي الطائفة اليهودية – 1352هـ - موسى بن نصير
9. همجية التعاليم الصهيونية – بولس حنا مسعد – القاهرة – 1938
10. تاريخ بني اسرائيل من اسفارهم – محمد عزه دروزة – نهضة مصر 1958
11. جماعة شهود يهوه – العقيدة الاسطورة – تحريف الآيات وتبديلها – طارق عبد الباقي منينه
*الدائرة السياسية-وزارة الخارجية الفلسطينية
-المصدر-صحيفة دنيا الوطن
اصل اليهود، ومن أين جاءت تسمية يهود؟ قوانين الحرب في التوراة -2-
بعد أن استعرضنا في الادراج الاول اصل اليهود، ومن هم قوم موسى والموسويون؟ ومن أين جاءت تسمية يهود؟
اصل اليهود، ومن هم قوم موسى والموسويون؟ ومن أين جاءت تسمية يهود؟ -1-
وكما وعدناكم نتابع في هذا الادراج التحدث عن:
قوانين الحرب في التوراة، التلمود في الديانة اليهودية، اليهود في اليمن والبلاد العربية،
اليهود في مختلف انحاء العالم القديم والحديث .
قوانين الحرب في التوراة :
من مدونات التوراة :
1. الآمر بقتل الاطفال والنساء والشيوخ وحتى البهائم احرز من ان تقطع عهدا مع سكان الارض
2. قتل كل ذكر من الاطفال وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها لكن جميع الاطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ابقوهن لكم احياء
التلمود في الديانة اليهودية :
يعتبر كتاب التلمود عند اليهود جزءا من احكام الديانة اليهودية ، والتلمود معناه الشرح او التفسير وهي مجموعة الشرائع اليهودية التي نقلها الاحبار اليهود شرحا وتفسيرا للتوراة واستنباطا من اصولها ، واصل كلمة التلمود من الارامية " لاماد " اي يعلم ،
ويقسم التلمود الى قسمين المشنة والجمارا وهو جامع لهما
والمشنة عبارة عن مجموعة من تقاليد اليهود المختلفة ومقتبس من بعض الايات التوراتية ،
اما الجمارا فهي مجموع المناظرات والتعاليم والتفاسير ،
وهناك تلمودان الاول يسمى تلمود الفلسطيني ويسميه اليهود الاورشليمي والثاني التلمود البابلي .
التلمود الفلسطيني " الاورشليمي " نشأ في فلسطين من طبقة من العلماء " التنائيم " وكتب بالارامية العربية
اما التلمود البابلي فقد احتوى على بعض مصطلحات يونانية ولاتينية وكتب بلهجة ارامية شرقية ، وفي التلمود تأكيد لمبدأ الاستعلاء والتفوق العنصري اليهودي على بقية شعوب الارض وجعل الناس عبيدا لليهود باعتبارهم الشعب المختار وان الله اصطفاهم من دون سواهم من شعوب الارض ، فكان التلموديين يصورون اليهود وكأنهم من طينة ارفع من طينة باقي الجنس البشري غير اليهود الذين لم يعتنقوا الديانة اليهودية وهم خدم لهم كغيرهم من الحيوانات غير العاملة ، وينص على ان كل يهودي عليه ان يبذل جهده لمنع تسلط باقي الامم في الارض حتى تصبح السلطة لليهود وحدهم ، ويعيش اليهود في حرب مع باقي الشعوب حتى ينتقل لهم الثراء والسلطان من الجميع ويدخل الناس افواجا في دين اليهود ،
اما نظرة اليهود للمسيحية فهي عبارات الشتم والطعن للسيد المسيح ويجيز التلمود استخدام الكذب والنفاق مع غير اليهود ويؤمن التلمود بالتناسخ ، واليهودية كدين لم تكن في البداية مقتصرة على قوم موسى فقد انتشر الدين اليهودي بين مختلف الامم والاجناس وهذه الامم اعتنقت اليهودية وهي تعيش في ديارها واوطانها وتتكلم وتمارس عاداتها وتقاليدها التي نشأت في بيئتها اذ بدأ التبشير بالجين اليهودي منذ تكوين الديانة اليهودية بعد كتابة التوراة واستمر حتى العصور الوسطى عندما اغلق باب التبشير في القرن الثالث عشر ، فقد قضى اليهود اكثر من عشرين قرنا يعملون بجد ونشاط لنشر ديانتهم بين شعوب وامم لا تمت بصلة الى قوم موسى وليست لهم اي علاقة بفلسطين او سكان فلسطين لا من بعيد ولا من قريب ، فانتشر هذا الدين في القارات الثلاث واعتنقته امم متباعدة الاوطان مثل سكان اليمن والحبشة والجزيرة العربية وبلاد القفقاس ، الخزر ، و اواسط اوروبا وبلاد المغرب وشعوب مختلفة في الدولة الرومانية .
اليهود في اليمن والبلاد العربية :
انتشرت اليهودية في اليمن حتى اصبحت مركزا من مراكز انتشارها ويرجع انتشارها الى احد ملوك حمير وهو تبان اسعد ابو كرب " في القرن الخامس ق.م " عندما غزا هذا الملك يثرب جاءه حبران من احبار اليهود فاعجب بدينهما فاتبعه واخذهما معه الى اليمن ودعا قومه الى الدخول فيه فاجابوه ، وقد ثبت الدين اليهودي في اليمن في عهد الملك الحميري ذي نواس في القرن السادس للميلاد وقد اجبر هذا الملك المسيحي على اعتناق اليهودية ، وفي اعقاب حملة الرومان الاخيرة على اليهودية في فلسطين وتدمير هيكلهم في اورشليم هاجرت جموع غفيرة من اليهود الى مختلف ارجاء البلاد وقال الباحثين او هؤلاء اليهود هاجروا الى الجزيرة العربية وتأكد على ان اليهود الذين كانوا منتشرين في انحاء جزيرة العرب قبل الاسلام هم من بقايا اليهود الذين هاجروا من فلسطين ، وبعد ظهور المسيحية ازداد حماسهم في التبشير بدينهم نتيجة المنافسة بينهم وبين المبشرين المسيحيين مما اثار العداء الشديد الدامي بينهما ، واستمرت هذه المنافسة الف وثلاثمائة سنة حتى اغلق التبشير باليهودية في منتصف القرن الثالث عشر للميلاد في حين استمر التبشير بالمسيحية حتى هذا اليوم .
عاش اليهود في جزيرة العرب عيشة اهلها فلبسوا لباسهم وتكلموا لغتهم ومارسوا عاداتهم وتقاليدهم وتصاهروا ، فتزوج اليهود عربيات وتزوج العرب يهوديات والفرق الوحيد الذي كان بين العرب واليهود في الجزيرة هو الاختلاف في الدين وهذا ما يؤكد بأن اليهود في الجزيرة العربية عرب متهودين لا يهود مهاجرين اعتنقوا اليهودية عن طريق التبشير لأن العصبية العربية تقيم حاجزا يحول بين زواج اليهود من عربيات ، ويؤكد المؤرخون بأن عرب الجزيرة المهودة لم تلتزم بالتلمود لأن معظم هذه القبائل قد اخذت باليهودية قبل اتخاذ التلمود حتى تم الاتصال بينهم وبين المدارس التلمودية التي اسسها الاحبار – متعذرا على ذلك – وكانت اكبر الكتل المتهودة قبائل الخزر وهم من الاتراك المغول وطنهم في بلاد الخزر الواقعة جنوب روسيا قرب مصب نهر الفولغا " بحر قزوين " ، وقد اعتنق اهلها الدين اليهودي في العصور الوسطى بعد اعتناق احبرهم اليهودية وبقيت تمارس الديانة اليهودية بحرية حتى القرن العاشر للميلاد .
اما اليهود في مختلف انحاء العالم فيقسمون الى ثلاثة اقسام :
1. طائفة الاشكناز : وتنتسب الى اليهود او الذين ينحدرون من اصل الماني عاشوا في القرون الوسطى في البلدان التي كانت تتكلم الالمانية ثم امتدوا الى الشرق والغرب وحافظوا على لغتهم " اليديش " وكانت اساسها الالمانية وكلمة اشكناز تعني اليهودية الحديثة " المانيا " .
2. طائفة السفارديم ، وهم اليهود الذين انحدروا من اصل اليهود الذين هاجروا الى شبه الجزيرة الايبرية خصوصا بعد فتح المسلمين لها سنة 711 وكان هؤلاء يتكلمون اللغة العربية في اسبانيا حتى القرن الثالث عشر ثم اخذوا يتكلمون الاسبانية التي تمسكوا بها واعتبروها لغتهم التقليدية قبل ان يطردوا من اسبانيا عام 1492 حتى تظاهروا بالمسيحية وهم يقومون بالعبادات والطقوس الدينية اليهودية سرا ثم عادوا الى اليهودية بعد خروجهم من اسبانيا ، وقد هاجر هؤلاء الى جنوب اوروبا وشمال افريقيا والشرق الاوسط ولندن وامستردام وتعرف لغة السفارديم " التيتي " اللادنيو .
ويؤكد العالم جوزفينش استاذ علم الانسان " تجارب بيولوجية " على المهاجرين اليهود الى اسرائيل ، وتوصل على ان اليهود ليسوا شعبا واحدا بل هم طائفة دينية تضم جماعات مختلفة من الناس اعتنقوا دينا واحدا ، فنسبة ضئيلة من يهود الاقطار العربية هم من نسل يعقوب واسحق اما يهود اوروبا الشرقية فينتسبون الى قبائل الخزر واما يهود اوروبا من اصل اوروبي فقد اعتنقوا الدين اليهودي بعد القرن الثالث الميلادي على ايدي مبشرين من اليهود .
وكل هؤلاء لا ينتمون الى قوم موسى او فلسطين باي صلة غير صلة الدين وهم متباعدون في الوطن وفي اللغة وفي الثقافة وفي الجنس ، وقد اقتبسوا اللغة العبرية التي كانت لغة الاحبار ورجال الدين الذين كتبوا التوراة وهي لغة مقتبسة من الارامية وحروفها مقتبسة من الابجدية الكنعانية العربية القديمة الاصل ، فقد كانت لغة سكان فلسطين الاصلية بعد ان رحلوا الى فلسطين في عهد موسى وعهد الملوك وهناك دليل قاطع على ان اللغة اليهودية لم تكن لغة قومية لليهود في اي زمن من ازمان التاريخ لذلك لم يظهر اليهود في جميع ادوارهم بمظهر البطولة فقد جبلوا على الجبن والخوف حتى جعلوا الههم هو الذي يحارب عنهم ويقهر اعدائهم نيابة عنهم
اليهود في زمن الفرس الاخميني
كانت تمثل جماعة السبي البالي بقايا جماعة موسى وهم في الاصل خليط من الجنود المصريين والهيكسوس ولا صلة لهم ببني اسرائيل ، ولما فتح كورش الفارسي بلاد بابل " 538-539ق.م " سار في فتوحاته حتى احتل سوريا وفلسطين والقدس فاعاد اسرى نبوخذ نصر عام 1597 وارجعهم الى فلسطن واعاد لهم كنوز الهيكل التي سلبها نبوخذ نصر في الاسر وامر باعادة بناء الهيكل في اورشليم على نفقة بيت الملك وكانوا يتكلمون اللغة الآرامية .
اليهود في زمن الاغريق " 64-332 ق.م "
كان وضعهم صعبا ، احيانا يقعون تحت حكم البطالسة في مصر وتارة اخرى تحت حكم السلوقيين في سوريا وقد لاقوا اسوأ الحالات في عهد الملك السلوقي انطيوخس " 164-173ق.م " فقد دمر هذا الملك الهيكل ونهب خزائنه واجبر اليهود على نبذ اليهودية واعتناق الوثنية اليونانية ، واخذ الصراع بين اليهودية والاغريقية واشتد حتى اندلعت المكابيين " 37-166ق.م " وسمي عصرهم باسم العصر المكابي .
اليهود في زمن الرومان
بعد تغلغل الرومان في الشرق وتغلبهم على السلوقيين في سوريا اصبحت فلسطين تحت الحكم الروماني في عام 64ق.م ، ففي عهد قيصر تمتع اليهود من عام 49- 33ق.م بحرية ممارسة شعائرهم الدينية وبحكم كهنوتي ذاتي ، وبعد اغتيال القيصر عين هيرودوس الادومي ملكا على يهوذا وعلى الجليل سنة 39ق.م واعيد في عهده بناء الهيكل في اورشليم لكن اليهود كانوا يمقتونه لقساوته ووحشيته ، ونشر الثقافة اليونانية والرومانية وانشأ معابد للاصنام في المدن الفلسطينية ، وبعد وفاته اودعت القيادة الى تيطوس فسيطر على الموقف وتمكن من القضاء على الثورة ودخل اورشليم سنة 70م واوقع مذبحة مريعة باليهود وخربت المدينة واحرق هيكلها وذبح كهنته وازيل الهيكل من الوجود ، وعدد القتلى من اليهود والمسيحيين بلغ ثلاثة الاف ، وبعده جاء هدريان وحول مدينة اورشليم الى مستعمرة رومانية وحرم على اليهود سكنها وبدل اسمها الى ايليا واقام في محل الهيكل معبد للاله اليوناني جوبتير وقدر عدد الذين قتلوا في هذه المعارك 580 الف منهم من هلك جوعا ومرضا وحرقا ، وهذه الضربة الاخيرة لليهود في فلسطين فلم يعد لهم اي كيان فيها .
يتضح انه لم يكن لليهود اي مساهمة في تقدم الحضارة الانسانية وان اكثر مدوناتهم الدينية وغير الدينية مأخوذة عن الثقافات القديمة وعن النصوص الادبية والدينية من عهود السومريين والكنعانيين والفينيقييتن والاكديين ، البابليين ، الاشوريين ، الكلدانيين ، والمصريين ، ويقول العلامة الدكتور غوستاف لوبون " الحقيقة لم يكن لليهود فنون ولا علوم ولا صناعة ولا اي شيء تقوم به حضارة ، واليهود لم يجازوا قط الامم شبه المتوحشة التي ليس لها تاريخ ، ان دولة اسرائيل تنفي عن نفسها انها حكومة دينية ومع ذلك فان حياة المواطنة فيها مدعومة بالدين ، فاعلان الاستقلال متسرب بالديانة كما ان مؤسساتها الدينية وعاداتها وقوانينها الدينية تفرض نفسها على كل شيء ، فهناك علاقة خاصة بين الدين والدولة في اسرائيل مما يطبع المواطن الاسرائيلي بالطابع اللاهوتي الصنف .
ملخص
لم يشكل اليهود اكثرية في فلسطين في اي دور من الادوار لان سكان فلسطين من غير اليهود كانوا يتكاثرون يوما بعد يوم ويتمركزون في ارضهم في حين ان اليهود كانوا يتقلصون نتيجة تعرضهم للاضطهاد والقتل والسبي من دون سكان البلاد الاصليين لذلك لم يستطع اليهود كعنصر غريب بينهم تشكيل اكثرية في فلسطين ،
1. كان اول من عزا مملكة يهوذا واسرائيل بعد الانقسام الفرعوني شيشق الاول فاخضع مدنها سنة 926ق.م واخذ معه اسرى من 129 مدينة يهودية هذا عدا عن نهب ذخائر الهيكل وبيت الملك في اورشليم
2. استولى تجلات بلاسر الثالث ملك اشور " 745-727ق.م " على كل اراضي اسرائيل عدا السامرة وسبى اليهود الى اشور واحل محلهم اقواما من بابل .
3. سنة 722ق.م تم لسرجون الثاني في ابان حكمه احتلال اسرائيل وعاصمتها السامرة فاجلى اليهود الى حرلان " خابور الفرات " وقد احل محلهم الاراميين من اقليم حماة ثم لحق بهم العرب في عام 715ق.م وبذلك قضى نهائيا على يهود مملكة اسرائيل واختفت اخبارهم عن بقية اليهود في يهوذا ، وبسبب اضمحلالهم وابادتهم وتشتيتهم حال دون اعادة بناء مجتمع يهودي
4. حملة سنحاريب على ارض يهوذا سنة 701ق.م وقد اجلى عن مدن يهوذا 200150 نسمة من اليهود
5. سنة 597ق.م حمل نبوخذ نصر ملك الكلدانيين " 605-562ق.م " على اورشليم واسر ملكها وسبى كل اورشليم وكل الرؤساء وجميع الصناع والاقيان من اورشليم الى بابل وكانوا اكثر من عشرة الاف .
6. السبي الثاني سنة 586ق.م حين قضى نبوخذ نصر على مملكة يهوذا وسبى اليهود الى بابل وقدر عددهم بأكثر من 50 الف شخص عدا الذين قتلوا وبهذا يكون قد قضى على آخر ما تبقى من اليهود في فلسطين
7. اخيرا قضى الرومان نهائيا على من تبقى منهم وبقي سكان فلسطين الاصليين ومعهم من دخلها من غير اليهود في وطنهم فلسطين حتى الفتح الاسلامي حيث بقيت بيد المسلمين قرابة ثلاثة عشر قرنا
خلاصة البحث .
ان اليهود لم يتركوا اي كيان سياسي يهودي خاص بهم في تاريخ فلسطين القديم ولكنهم تركوا ديانة يهودية متأخرة مقتبسة من تراث كنعاني وبابلي وارامي ، وعهد الملوك بما فيه عهد داوود وسليمان كان عهدا كنعانيا بحضارته ولغته وثقافته ، وفشل اليهود في انشاء مملكة زمنية يهودية دائمة في فلسطين يرجع الى :
1. ان الكيان اليهودي لم يقم على اساس قومي راسخ اصيل بثقافته ولغته وتقاليده ووطنه لأن اليهود لم يملكوا اي تراث خاص بهم فمعظم ما مارسوه من لغة وثقافة وديانة وتقاليد وعادات مقتبس من الكنعانيين سكان فلسطين الاصليين ، حيث لم يكن لهم وطن اذ كانوا غرباء على فلسطين وكيانهم قائم على الدين وحده والدين عرضة للتغيير والتبدل وليس على قومية لاثبات ذلك
2. ان كيان اسرائيل كان قائما على الاغتصاب والاعتداء على شعب آمن له قوميته وثقافته وتقاليده وحكمه عاش في ارض فلسطين منذ اكثر من 5 الاف عام وقد جاء اليهود عازمين على طرد هذا الشعب من دياره واخذ محله زاعمين ان الههم يهوه امرهم ان يبيدوا هذا الشعب وان الرب وعدهم انه سيحارب بنفسه من اجل تحقيق مقولة ان الله جعلهم شعبه المختار وجعل الناس عبيدا لهم مما كان له اثر في بعث النفرة والكراهية والانعزالية بينهم وبين سكان فلسطين الاصليين
المصادر والمراجع
1. اسرائيل والتلمود – القس ابراهيم خليل فليبس
2. خفايا التوراة – كمال الصليبي
3. اليهودية واليهودية المسيحية – د فؤاد حسنين علي – معهد البحوث العربية
4. اليهود في الاندلس – د محمد بحر عبد المجيد
5. تاريخ العرب واليهود – د احمد سوسه
6. نزهة المشتاق في تاريخ يهود العراق – يوسف رزق الله غنيمه – 1924
7. الاقلية اليهودية في العراق – بغداد – 1921-1952 – خلدون معروف
8. شذوذ ومآسي الطائفة اليهودية – 1352هـ - موسى بن نصير
9. همجية التعاليم الصهيونية – بولس حنا مسعد – القاهرة – 1938
10. تاريخ بني اسرائيل من اسفارهم – محمد عزه دروزة – نهضة مصر 1958
11. جماعة شهود يهوه – العقيدة الاسطورة – تحريف الآيات وتبديلها – طارق عبد الباقي منينه
*الدائرة السياسية-وزارة الخارجية الفلسطينية
-المصدر-صحيفة دنيا الوطن